Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الأعراف - الآية 107

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (107) (الأعراف) mp3
قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " ثُعْبَان مُبِين " الْحَيَّة الذَّكَر وَكَذَا قَالَ السُّدِّيّ وَالضَّحَّاك وَفِي حَدِيث الْفُتُون مِنْ رِوَايَة يَزِيد بْن هَارُون بْن الْأَصْبَغ بْن زَيْد عَنْ الْقَاسِم بْن أَبِي أَيُّوب عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ" فَأَلْقَى عَصَاهُ " فَتَحَوَّلَتْ حَيَّة عَظِيمَة فَاغِرَة فَاهَا مُسْرِعَة إِلَى فِرْعَوْن فَلَمَّا رَآهَا فِرْعَوْن أَنَّهَا قَاصِدَة إِلَيْهِ اِقْتَحَمَ عَنْ سَرِيره وَاِسْتَغَاثَ بِمُوسَى أَنْ يَكُفّهَا عَنْهُ فَفَعَلَ وَقَالَ قَتَادَة : تَحَوَّلَتْ حَيَّة عَظِيمَة مِثْل الْمَدِينَة . وَقَالَ السُّدِّيّ فِي قَوْله " فَإِذَا هِيَ ثُعْبَان مُبِين " الثُّعْبَان الذَّكَر مِنْ الْحَيَّات فَاتِحَة فَاهَا وَاضِعَة لَحْيهَا الْأَسْفَل فِي الْأَرْض وَالْآخَر عَلَى سُور الْقَصْر ثُمَّ تَوَجَّهَتْ نَحْو فِرْعَوْن لِتَأْخُذهُ فَلَمَّا رَآهَا ذُعِرَ مِنْهَا وَوَثَبَ وَأَحْدَثَ وَلَمْ يَكُنْ يُحْدِث قَبْل ذَلِكَ وَصَاحَ يَا مُوسَى خُذْهَا وَأَنَا أُومِن بِك وَأُرْسِل مَعَك بَنِي إِسْرَائِيل فَأَخَذَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَعَادَتْ عَصًا وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس نَحْو هَذَا وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه لَمَّا دَخَلَ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْن قَالَ لَهُ فِرْعَوْن أَعْرِفك قَالَ نَعَمْ قَالَ " أَلَمْ نُرَبِّك فِينَا وَلِيدًا " قَالَ فَرَدَّ إِلَيْهِ مُوسَى الَّذِي رَدَّ فَقَالَ فِرْعَوْن خُذُوهُ فَبَادَرَ مُوسَى " فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَان مُبِين " فَحَمَلَتْ عَلَى النَّاس فَانْهَزَمُوا مِنْهَا فَمَاتَ مِنْهُمْ خَمْسَة وَعِشْرُونَ أَلْفًا قَتَلَ بَعْضهمْ بَعْضًا وَقَامَ فِرْعَوْن مُنْهَزِمًا حَتَّى دَخَلَ الْبَيْت . رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَالْإِمَام أَحْمَد فِي كِتَابه الزُّهْد وَابْن أَبِي حَاتِم وَفِيهِ غَرَابَة فِي سِيَاقه وَاَللَّه أَعْلَم .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • شرح منظومة القواعد الفقهية

    شرح منظومة القواعد الفقهية: شرح لمنظومة القواعد الفقهية للشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/1950

    التحميل:

  • أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج

    هذا الكتاب عبارة عن دراسة تحاول إعطاء توصيف شامل وصورة أوضح عن أحواله - صلى الله عليه وسلم - في الحج، وقد تكونت من ثلاثة فصول: الأول: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع ربه. الثاني: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أمته. الثالث: أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الحج مع أهله.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/156191

    التحميل:

  • اللمع من خطب الجمع

    اللمع من خطب الجمع: مجموعة من خطب الجمعة التي خطبها المؤلف في مسجد «جامع الأمير متعب» بالملز بالرياض. - وهي عبارة عن ثلاث مجموعات.

    الناشر: شبكة الألوكة http://www.alukah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/330467

    التحميل:

  • منزلة الصلاة في الإسلام وعظم شأنها

    منـزلة الصلاة في الإسلام وعظم شأنها: خطبةٌ مُفرغة تحدث فيها المؤلف - حفظه الله - عن: الصلاة، وأنها أعظم ركن في أركان الإسلام، وأنها عمود الدين، وهي أول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة، وآخر وصيةٍ للنبي - صلى الله عليه وسلم -: «الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم».

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2120

    التحميل:

  • الربا أضراره وآثاره في ضوء الكتاب والسنة

    الربا أضراره وآثاره في ضوء الكتاب والسنة: قال المصنف - حفظه الله -: «لا شك أن موضوع الربا، وأضراره، وآثاره الخطيرة جدير بالعناية، ومما يجب على كل مسلم أن يعلم أحكامه وأنواعه؛ ليبتعد عنه؛ لأن من تعامل بالربا فهو محارب لله وللرسول - صلى الله عليه وسلم -. ولأهمية هذا الموضوع جمعت لنفسي، ولمن أراد من القاصرين مثلي الأدلة من الكتاب والسنة في أحكام الربا، وبيّنت أضراره، وآثاره على الفرد والمجتمع».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2050

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة